رفضا للدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، كتب الرئيس الأمريكي في مقال افتتاحي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم السبت أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلى السلام.
وشدد جو بايدن في هذا المقال على أنه “طالما أن حماس ملتزمة بأيديولوجية القتل، فإن وقف إطلاق النار لا معنى له”، وأضاف: “بالنسبة لحماس، يعد وقف إطلاق النار فرصة لإعادة بناء مخزونها من الصواريخ، وإعادة تمركز مقاتليها، واستئناف القتل”. ومهاجمة الأبرياء مرة أخرى. ولذلك فإن هدفنا لا ينبغي أن يكون ببساطة وقف الحرب لهذا اليوم، بل إنهاء الحرب إلى الأبد، ووقف دائرة العنف، وليس بناء غزة فحسب، بل الشرق الأوسط، حتى لا يكرر التاريخ نفسه”.
وفي معرض إدانته للانتشار المتزامن لمعاداة السامية وكراهية الإسلام في العالم منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس، دعا رئيس الولايات المتحدة إسرائيل إلى احترام القوانين الإنسانية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى أدنى حد ممكن.
واعتبر حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع في المنطقة، وأشار إلى أنه “يجب على غزة والضفة الغربية أن تتحدا في إطار هيكل حكومي واحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، حتى يكون حل الدولتين ممكنا”. أدرك.”
كما انتقد جو بايدن العنف الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقال: “لقد أكدت لقادة إسرائيل أن العنف الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف ويجب محاسبة أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف هذه”.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه يعتقد أن حرب إسرائيل ضد حماس لن تتوقف إلا عندما تصبح هذه الجماعة المسلحة غير قادرة على قتل الإسرائيليين.
قتلت جماعة حماس الفلسطينية المسلحة ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، واختطفت حوالي 240 إسرائيليا وأجنبيا، بما في ذلك الأطفال والنساء والمسنين، في الهجوم الإرهابي على إسرائيل في 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد هذا الهجوم، أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا على حماس، وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها لن توقف عملياتها حتى هزيمة حماس وتدميرها بالكامل.
وفي خضم هذه المعركة دعت العديد من الدول إلى وقف إطلاق النار، ولو لبضعة أيام، ولكن زعماء إسرائيل رفضوا أي وقف لإطلاق النار وأعلنوا أن وقف الأعمال العدائية سيكون بمثابة تنفس مصطنع لحماس وسيعطيها الفرصة للتعافي.