الولايات المتحدة تتحرك للموافقة على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى السعودية

الولايات المتحدة تتحرك للموافقة على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى السعودية

تستعد الولايات المتحدة للموافقة على أول مبيعات لرقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة لشركة Humain السعودية، في خطوة تُعتبر تحولًا في السياسة حيث استضاف رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تشمل الموافقة، كجزء من اتفاق أوسع حول الذكاء الاصطناعي بين واشنطن والرياض، السماح للسعودية باستيراد أشباه الموصلات عالية التقنية اللازمة لبناء مراكز بيانات ضخمة وتثبيت موقعها كواحدة من المراكز العالمية للذكاء الاصطناعي.

قال ترامب للصحفيين قبل لقائه بالولي العهد إنه يعمل على الموافقة على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة للمملكة. ومن المتوقع أن تشمل الموافقات حجمًا محددًا من تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى السعودية، والتي تطلبت إذنًا من واشنطن منذ عام 2023. وأشارت تقارير إلى أن الاتفاق قد يُنهي في أقرب وقت هذا الأسبوع.

شركة Humain المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من المتوقع أن تعلن عن مشاريع بناء مراكز بيانات ضارية قدرها عدة جيجاواط بالتعاون مع شركات كبرى مثل أمازون، AMD، xAI، وGlobalAI. كما سبق وأن حصلت الشركة على شراكات مع Nvidia لاستلام 18000 شريحة من نوع GB300 Grace Blackwell خلال زيارة ترامب للرياض في مايو، ولكن هذه الشحنات كانت تتطلب موافقة رسمية من الحكومة الأمريكية.

زاد محمد بن سلمان التزام الاستثمار السعودي في الولايات المتحدة من 600 مليار إلى ما يقارب التريليون دولار خلال اللقاء، مع تخصيص 50 مليار دولار على المدى القصير لأشباه الموصلات. وقال الرئيس التنفيذي لشركة Humain طارق أمين إنه يتوقع وصول رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية بحلول أوائل 2026، عندما تفتتح الشركة أول مراكز بيانات لها. تهدف المملكة لأن تصبح ثالث أكبر مزود للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في العالم بحلول 2030، بعد الولايات المتحدة والصين.

تأتي الموافقة على هذه الرقائق بعد موافقة إدارة ترامب في أكتوبر على تصدير 60,000 شريحة Nvidia متقدمة إلى الإمارات العربية المتحدة عبر مايكروسوفت. وأكد المسؤولون السعوديون على ضرورة التنافس مع الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي الإقليمي. وتسعى المملكة لأن تكون مركزًا منخفض التكلفة للحوسبة مع توفر الأراضي والطاقة الرخيصة لجذب شركات التكنولوجيا فائقة الحجم.

يقوم خبراء الأمن القومي بدراسة ما إذا كانت الاتفاقية تشمل تدابير كافية لمنع وصول هذه الرقائق المتقدمة إلى الصين. وكانت الاتفاقية مع الإمارات قد تناولت شروطًا أمنية صارمة تضمنت حماية سيبرانية وقيودًا على نقل الرقائق.

لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت الإدارة الأمريكية لتعميق علاقتها مع الرياض خلال أول زيارة للولي العهد إلى الولايات المتحدة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018. وعندما سئل ترامب عن مقتل خاشقجي، دافع عن ولي العهد قائلاً إن “الأمور تحدث” و”لم يكن يعرف أي شيء عن ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *