وفرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الجولة الثالثة من العقوبات على حماس عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل يوم 15 أكتوبر. وتستهدف هذه العقوبات قادة وممولي حركة حماس.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت هذه العقوبات بالتنسيق مع المملكة المتحدة، واستهدفت بهذه العقوبات المسؤولين الرئيسيين في حركة حماس والأساليب التي تدعم الجمهورية الإسلامية من خلالها حركة حماس وكذلك “الحركة الإسلامية الفلسطينية”. جماعة الجهاد”.
وقد صنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان جماعة حماس المسلحة، التي تدعمها الجمهورية الإسلامية، على أنها جماعة إرهابية.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا، بما في ذلك المملكة المتحدة، لحرمان حماس من القدرة على جمع واستخدام الموارد المالية لارتكاب جرائمها”.
وقالت يلين: “تصرفات حماس تسببت في قدر كبير من المعاناة وأظهرت أن الإرهاب لا يحدث بمعزل عن الآخر”. إننا نتحرك مع شركائنا بشكل حاسم نحو تدمير البنية التحتية المالية لحماس، وقطع التمويل الأجنبي عنها، ومنع القنوات المالية الجديدة التي يبحثون عنها لأنشطتهم الشنيعة.
ووفقا لرويترز، تقول إسرائيل إنه في اليوم الأكثر دموية في تاريخها الممتد 75 عاما، قتلت حماس 1200 شخص واحتجزت حوالي 240 رهينة في غزة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أعلنت إسرائيل في وقت سابق أن حوالي 1400 شخص قتلوا في هجوم حماس، لكنها صححت هذا الرقم وقالت إن حوالي 1200 شخص قتلوا. وتقول إسرائيل إن نحو 1500 من أعضاء حماس قتلوا أيضا خلال ذلك الهجوم.
ومن بين الأشخاص الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات، محمود خالد الزهار، أحد كبار الأعضاء ومؤسسي حركة حماس، وممثل جماعة “الجهاد الإسلامي” في إيران، ونائب الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”. ومقره دمشق، وهو قائد فرع ميليشيا “الجهاد الإسلامي”.
كما تم فرض عقوبات على بورصة مقرها في لبنان تدعى “نبيل شومان”. واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الشركة بالعمل كقناة لتحويل الأموال إلى حماس، وقالت إن هذا التبادل حول عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس.
ويؤدي الإجراء الذي اتخذ يوم الثلاثاء إلى تجميد أي أصول للأفراد الخاضعين للعقوبات في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم. وأولئك الذين يقومون بمعاملات معينة معهم معرضون أيضًا لخطر التعرض للعقوبات.