لدى إيران والإمارات العربية المتحدة تاريخ من المنافسة الإقليمية؛ من الجزر المتنازع عليها في الخليج العربي إلى المنافسة في إنتاج الطاقة النووية. لكن في مجال إنتاج النفط، فإن الإمارات، التي كانت تتخلف كثيرا عن إيران قبل نصف قرن، ظلت تواكب إيران في السنوات الأخيرة.
ومن حيث إنتاج النفط، تحتل إيران المرتبة الرابعة في العالم، والإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة. لكن من حيث صادرات النفط، تحتل الإمارات المركز الخامس بعد إيران.
وبحسب “قاعدة بيانات إيران المفتوحة”، زادت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مطرد إنتاجها وصادراتها من النفط منذ تأسيسها قبل 50 عاما، من بين تطورات أخرى.
كانت إيران رائدة في إنتاج النفط في خمسينيات القرن الرابع عشر. على سبيل المثال، في عام 1974 (1353)، من بين كل خمسة براميل من النفط المنتجة في العالم، كان برميل واحد ينتمي إلى إيران. في الواقع، في ذلك العام، كان إنتاج النفط الإيراني أكثر بأربع مرات تقريبًا من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة.
لكن مع مرور نصف قرن، تجاوز إنتاج الإمارات من النفط إيران بأكثر من 5%، في حين أن احتياطي النفط الإيراني يزيد عن الإمارات بنسبة 60%. إن التطور المستمر الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعوة شركات النفط العالمية واستيعاب أحدث التقنيات وبعيداً عن الجدل الإعلامي جعل من الدولة شريكاً موثوقاً لمستهلكي النفط والغاز العالميين.
حتى مدينة الفجيرة الصغيرة نسبيًا أصبحت ثالث أكبر مركز لزيت الوقود لصناعة الشحن العالمية في العقد الماضي. بينما واجهت إيران العديد من المشاكل بسبب الثورة والحرب والعقوبات وغياب المستثمرين الأجانب ونقص التكنولوجيا العالمية في إنتاج النفط.
يوضح الرسم البياني أعلاه أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد زادت إنتاجها من النفط من 5% في عام 1974 إلى 13% في عام 2022 (1401). وفي المقابل، بلغت إمدادات النفط العالمية لإيران حوالي 20% في عام 1353، ثم انخفضت إلى 12% في عام 2022. وهذا يدل على تراجع حضور إيران العالمي في سوق النفط.
المصدر: أخبار إذاعة صوت أمريكا