في 11 يناير، شارك سلاح الجو الملكي البريطاني طائرات قوات التحالف المشترك في ضرب عدد من المواقع التي تستخدمها فصائل الحوثيين في اليمن للهجوم على سفن في جنوب البحر الأحمر.
المدمرة دياموند التابعة لسلاح البحرية الملكية ناشطة إلى جانب سفن حربية أمريكية وفرنسية في الدفاع عن ممرات شحن دولية حيوية في مواجهة صواريخ وطائرات مسيرة يُطلقها الحوثيون. وبالنظر إلى استمرار تهديد الحوثيين للسفن التجارية، والتي تعَرّض عدد منها لأضرار بالفعل، إلى جانب الاستهداف المتعمد للسفينة دياموند وسفن البحرية الأمريكية في 9 يناير، حددت قوات التحالف مواقع أساسية مُستخدمة لشن تلك الهجمات، واتفقت على توجيه ضربة منسقة بكل دقة لإضعاف قدرة الحوثيين على انتهاك القانون الدولي بهذا الشكل.
فقد استخدمت أربع طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي، بدعم من طائرة فوياجر للتزود بالوقود جوا، قنابل بيفواي 4 الموجهة لتوجيه ضربات دقيقة لاثنين من مواقع الحوثيين، أحدهما في شمال غرب اليمن يُستخدم لإطلاق طائرات مسيرة استطلاعية وهجومية. كما استهدفت الطائرات عددا من المباني المستخدمة في تنفيذ عمليات باستخدام طائرات مسيرة.
الموقع الآخر الذي قصفته طائراتنا هو مطار في مديرية عبس. فقد أشارت الاستخبارات إلى استخدام هذا الموقع لإطلاق صواريخ كروز وطائرات مسيرة تجاه البحر الأحمر. بالتالي حددت طائراتنا عددا من الأهداف الأساسية وقصفتها.
لدى التخطيط للضربات الجوية، اتُّخِذت احتياطات دقيقة لتقليل احتمال تعرض أي مدنيين للخطر، وقرار توجيه هذه الضربات خلال الليل كان زيادة في الحرص على تقليل ذلك الاحتمال. يجري حاليا تقييم تفاصيل نتائج تلك الضربات، لكن تشير التقديرات الأولية إلى توجيه ضربة لقدرة الحوثيين على تهديد السفن التجارية. وذلك أظهر التزامنا بحماية هذا الممر البحري الذي تعبر من خلاله 15% من سفن الشحن العالمية، والذي يعتبر حيويا لأجل الاقتصاد العالمي.
مصدر الصورة والنص: وزارة الدفاع، gov.uk